أ.د.صلاح سلطان
الثوابت التي قد لا يشبع منها الربانيون السالكون إلى الله تعالى طريقهم، فهم ينهلون من أبواب الخير لنفع أنفسهم والغير لعل لحظة الموت تدركهم وهم يجدّون السير إلى رب العزة سبحانه وتعالى، وهذه نصائح عملية لزيادة ثوابت الإيمان في حياة الإنسان الذي وهب حياته للرحمن، يوجد رضاه وسكن الجنان، مع النبي العدنان صلى الله عليه وسلم ، وصحبه وآل بيته وأهل الإيمان .
الخطوة الأولى: العلم
مما لاشك فيه أن طلب العلم يرفع الإنسان إلى أعلى الدرجات، ويلحق بالملائكة الشهود على الوحدانية، وهو أول باب لمعرفة الرحمن، وفهم رسالة الإسلام، ومعرفة مداخل الشيطان، ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على فقيه واحداً أشد على الشيطان من ألف عابد.
وأقترح لذلك ما يلي :
1- الانتظام في حلقات تجويد وتفسير وحفظ القرآن الكريم كله أو جزء منه .
2- قراءة الأربعين نووية وحفظها من أصح الأحاديث النبوية، ثم قراءة في كتاب رياض الصالحين باباً كل أسبوع مع بعض إخوانك أو أخواتك في الله، وتجعلون الأهم هو التواصي بتطبيق ما جاء فيه .
3- دراسة السيرة النبوية من كتاب موثق، وأرشح كتاب الرحيق المختوم.
4- دراسة الأخلاق الإسلامية من احد ذات العلاقة، ولعل من أفضلها ما كتبه الغزالي في كتابة “خلق المسلم” .
5- دراسة مدخل إلى العقيدة الإسلامية في العقيدة الطماوية والعقيدة الإسلامية لسيد سابق .
6- دراسة كتاب في علوم الحديث مثل كتاب مصطلح الحديث للشيخ محمود الطحان .
7- دراسة كتاب في أصول الفقه وأيسره الآن كتاب”تيسير أصول الفقه” للدكتور عبد الله الجديع ، واضاءات على متن الورقات د. عبد السلام بن إبراهيم الحصين .
8- دراسة مدخل إلى الفقه الإسلامي للدكتور مصطفى شلبي .
9- تعميق الصلة بالغة العربية ، وقراءة الشعر والأدب العربي بشكل منتظم، وتكوين ملكة لغوية تؤدي إلى أن تكون العربية لغة إنتماء، وغيرها لغات استعمال .
10- قراءة في الفقه الإسلامي للحديث”من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين” رواه البخاري، ويحسن في هذا البدء بكتاب فقه السنة، ثم من أراد التوسع ففي كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للدكتور وهبه الزحيلي، ثم قراءة في كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد لابن رشد .
11- قراءة كتاب “شمس الله تشرق على الغرب” للدكتورة تجريد هونكا .
12- قراءة متأنية في كتب العلماء والدعاة الموثوق منهم خاصة الذين يجمعون الحجة الشرعية والخشية القلبية ، ويلتزمون منهج الإسلام في الوسطية .
هذه الخطوة ضرورية لأنها تربط الإنسان حقاً بحقائق الوجود وأصلة وهو الله تعالى ، ثم رسالته في القرآن والسنة ، وتاريخ الأمة وانجازاتها الفقهية والأخلاقية والحضارية، وهي تحفظ للعقل نضارته ومرونته واتساعه ، وتحفظ للقلب قوته ، وصفاءه ونضارته ، وتحفظ للمسلم وقته أن يكون رخيصاً مصروفاً فيما لا يغني .
13- متابعة نشرات الأخبار في الفضائيات ، والجرائد والمجلات الموثوق بها حتى يعلم المسلم ماذا يجري في العالم حوله عامة، ولأمته الإسلامية لأن هذه تعطي الإنسان تواصلاً دائما مع هموم أمته وعالمه، وتشعره بالمسئولية عن الإصلاح والتغيير الذي يجب أن يبدأ من النفس أولاً .
ـــــــــــــــــــــــــ
– موقع أ. د. صلاح سلطان