الكويت | لجنة التعريف بالإسلام
اسم المهتدي: راجيندرا ادهيكارى
الاسم الإسلامي: محمد
الجنس: ذكر
الجنسية: نيبالي
الديانة السابقة: هندوسي
راجيندرا ادهيكارى نيبالي الجنسية أسلم قبل أسبوع من شهر رمضان المبارك عام 2013م في لجنة التعريف بالإسلام بالعاصمة وسمِّي بـ”محمد ” بعد الإسلام.
ولد راجيندرا لأسرة هندوسية في 12/04/1980 بنيبال وكانت أسرته بسيطة شاملة لأب فلاح وأم ربة البيت… وكانت أسرة بائسة تتعب كثيرا لقوت يومها فلم يستطع راجيندرا أن يدرس فوق الابتدائية فترك المدرسة وجعل يكد مع أبيه في الحقول… وكان ساعد أبيه في جلب قوت أسرته المسكينة…. فكان كذلك ومرّت به الأيام حتى بلغ أشده وزوّجه أبواه أنجب منها خمسة من الأولاد فقد عانى البلايا في حياته قبل الزواج وبعده فقد مات ابن له وأصيب آخران بمرض أحرجه كثيرا فضاقت به أرضه واشتدت له ريحه…
وفي عام 2006م سافر إلى السعودية واشتغل فيها في إحدى الشركات للبنزين وهذه أول زيارة له لأي بلد إسلامي فكان في نيبال لم يتعرف بالمسلمين فكان لا يدري قبل أن يسافر إلى السعودية “ما هو الإسلام ومن هم المسلمون وماذا يعتقدون ومن يعبدون ؟” ولكن توفرت له بالسعودية أن يرى الإسلام والمسلمين وعقيدتهم وربهم وعبادتهم له…. وقد تم أن عرض عليه الإسلام هناك من قبل بعض الدعاة ومن زملائه في الشركة ولكنه رفض دعوتهم إليه وأعرض عنه يقول إني لفي دين صحيح ولا أريد دينا جديدا مع وجوده فكأنه كان يستخف بالإسلام وعرضهم إياه عليه فسار على ما كان عليه فمرت عليه سنتان في السعودية وكان كذلك فلم يتوجه إلى الدين مادام موجودا فيها وقد قرأ عن الإسلام كتابا إلى آخره وهو “ما هو الإسلام” فلم يتغير منه شيء…. ثم رجع إلى نيبال ومكث فيها ما شاء الله ثم أتى به قدره إلى دولة الكويت ليسدّ حاجته ويطلب ما بسط الله له رزقه فيها وأخذ يشتغل عاملا في مخفر الشرطة بمنطقة الفنطاس… وذات يوم كان جالسا في غرفته يتفكّر عن حياته وما يعاني من المصائب والبلايا إذ لاح له أن يقبل على الإسلام الذي كان قد رفضه وجحده بعد أن عرض عليه… فلعله يقوده إلى النجاة مما كان يعانيه…. فأصغى إلى حديث قلبه واستجاب دعوة نفسه وهمّ أن يقوم بالإسلام وفي اليوم التالي لما وصل إلى مكان عمله أخبر مسؤوله عما أراد وعزم عليه فأخذوه إلى لجنة التعريف به فلما التقى الداعية الذي كان ينطق بلغته فجالسه وناقشه في أمور ودار الكلام بينهما طويلا ثم لم يقم من عنده حتى يقتنع له بإذن الله ويعلن إسلامه ولله الحمد وهو ولي التوفيق.
إني أعجبت من الإسلام بتوحيد الإله فإن الإسلام يدعو الناس ليعبدوا الله وحده لا شريك له بعد علم وإيمان به حينما كانت الهندوسية تدعو أتباعها لعبادة آلهة متعددة فالتوحيد ميزة بارزة وواضحة من مزايا الإسلام الكثيرة كما أعجبني تدفين الموتى في الأرض حينما تحرّق الجثث في الهندوسية وكذلك أعجبتني أخوة الإسلام ومساواته بين بني آدم… أما الهندوسية فقد انغمست في الطبقية وأن الإسلام دين يكرم الإنسان بأقصى كرامته ويحرض المؤمنين على الخير والحب…. فإنه دين الأخوة والكرامة فلا فرق فيه بين عربي وعجمي ولا بين غني وفقير ولا فضل لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى والناس سواء من حيث البشر ليست فيه طبقية الهندوسية حيث يفضل بعضهم على بعض…. ويضع بعضهم من بعض….
ويضيف راجيندرا قائلا “أشعر براحة بالغة بعد الإسلام وأجد قلبي يطمئن غاية الطمأنينة فما كان هذا باله قبل الإسلام وما أقدر أن أعبّر لكم عن الحالة النفسية من فرح وراحة…”.