

محمد إسماعيل الأنصاري
أقيم في الكويت الشهر الماضي المنتدى الكويتي الدولي الأول للعمل الإنساني تحت شعار «معا لتعزيز ريادة الكويت في مجال العمل الإنساني الدولي» وذلك من أجل تجديد التعاون بين الجهات الخيرية الكويتية واللجنة الدولية للصليب الاحمر.
ومن المعروف أهمية التعاون بين المنظمات الدولية والجهات الخيرية كافة في الكويت، لما له من تأثير إيجابي في تبادل الخبرات والتعرف على آخر المستجدات في العمل الإنساني بشتى قطاعاته.
ولعل تكريم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مؤخرا كأمير للإنسانية يستدعي توسيع نطاق التعاون مع مختلف الجهات، ومحاولة توحيد الجهود المخلصة في العمل الإنساني والخيري، ولتجسيد روح العمل الجماعي الذي عرف به أهل الكويت.
والكويت اسمها محفور في التاريخ؛ نظرا للجهود الرائدة في مجال الدعم الإنساني والخيري، بدعم من قيادة الدولة، وعلى رأسها صاحب السمو الأمير، ولايزال العطاء يتدفق في هدف واحد هو خدمة الناس بغض النظر عن أي شيء آخر.
وكان من الضروري اختيار الشراكة خيارا استراتيجيا نظرا للأزمات الإنسانية التي اجتاحت المنطقة في السنوات الأخيرة، وتعاظم تداعيات هذه الكوارث، ما استدعى تأسيس اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة عام 1987 لمواجهة مضاعفات فيضانات بنغلاديش حينئذ، في عمل خيري إغاثي موحد، لتخفيف معاناة الضحايا، ثم تطور الأمر وأصبحت اللجنة المشتركة جمعية مشهرة في أكتوبر 2012 باسم “الجمعية الكويتية للإغاثة”.
إن المنتدى الإنساني خطوة أولى في طريق التعاون المشترك المنشود الذي يسعى لتحقيق الأمن والسلام وحفظ كرامة الإنسان، وهو كذلك أساس لبناء علاقة شراكة بين الجهات الخيرية والمنظمات الدولية.
وهذا المنتدى ما هو إلا استمرار لمسيرة الكويت الخيرية والإنسانية، وإتاحة الفرصة لبناء جسور التواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتعرف على الفضاء الإنساني بالقانون الدولي الإنساني والمعايير الدولية ومبادئ العمل الإنساني.
ــــــــــــ
– البشرى