

الكويت | لجنة التعريف بالإسلام
اسم المهتدي: ماليكا سردار
الاسم الإسلامي: عبد الملك
الجنس: ذكر
الجنسية: نيبالي
اللغة: نيبالية
الديانة السابقة: هندوسي
بقلم/ إعجاز الدين كوني*
ماليكا سردار من الجنسية النيبالية أسلم في لجنة التعريف بالإسلام بالعاصمة وسمِّي بـ”عبد الملك” بعد الإسلام.
ولد ماليكا سردار في قرية صغيرة من نيبال تسمى بـ “ويرات ناغار” لأبوين هندوسيين في 19/05/1990 وكان أبوه مدمنًا للخمر ومداومًا عليها فكان يضرب أمّه (زوجته) ويؤذيه كثيرا؛ فكان يتألم منه كثيرًا وذات يوم اشتد غضبه لمَّا رأَى أباه يضرب أمه ويشدد عليها فخرج من البيت مغاضبًا وهو ابن ثمانِ سنوات فأصبح هاربًا من البيت انتقامًا لظلم أبيه وجوره على أمه ومكث في قرية مجاورة عند أخت له في القرابة … سكن عندها وحصل القبول في المدرسة فيها وتدرّس حتى الثانوية فلا يزور أبويها إلا مرة السنة أو مرتين … وبعد أن استكمل دراسته من المدرسة الثانوية أخذ يشتغل في بعض المحلات للكمبيوتر حتى مرت عليه فيه سنتان …
إن القرية التي ولد فيها كان معظم سكانها بل جميعهم من أتباع الهندوسية فلم يجد فيها مسلمًا ولا أثرًا للإسلام وأتباعه ولكن القرية التي استوطنها بعد الهروب من بيته كان يسكنها بعض المسلمين وفيها مسجد وكان يرى المسلمين يروحون ويغدون إلى الصلوات وكان يحب الإسلام منذ الصغر وكانت تعجبه صلاة المسلمين منذ طفولته حينما كان يدرس في الابتدائية ومن ثم في الثانوية وقد رأى بعض المقاطع على شاشة التلفاز لأداء الصلاة… وقد جرّب مرّة التمثل بالصلاة كما يصلي المسلمون ويحكي لنا ماليكا بلسانه، يقول:
“ذاتَ يوم حينما كنتُ دارسًا في الصف السابع وجدت نفسي مكتئب وحزين لأني لم أكن قادرًا حتى أستطلع الخبر عن أمّي وما كنت أدري شيئًا عنها منذ زمن طويل وقد طال علىّ فراقها وكنت مشتاقًا إليها وأريد أن أستخبر عن أحوالها وصحتها ولم تكن تعمّل الهواتف النقالة آنذاك وما كان الهاتف متوفرا لديها فلم يمكن لي أن أتصل بها وأتابعها وكان في إمكاني أن أرسل لها كتابا ولكني ماكنت واثقًا بوصوله إليها لضعف نظام الإبلاغ والتوصيل..
فالتجأت إلى صلاة المسلمين ودعوة إلههم فاختفيت من أعين الناس حتى لا يراني أحد وصليت للرب الغائب كما أعرفها فحاولت أن أتحرك بأعمال كان المسلمون يفعلونها في صلاتهم ففعلت ولبثت ساعة من الزمن أدعو لأمي وأبي وأخي وطلبت منه ما أريد…. لم أظهر على أحد ما قمت به ولم أخبر أحدًا عما فعلته… وفي اليوم التالي استغربت كثيرا جدا لما فوجئت باتصال أمي إيّاي … فهل استجاب رب المسلمين لدعوتي؟! وهل تقبل مني صلاتي؟! فأخفيت هذا الأمر في نفسي وما أبديته لأحد لما كنت أعلم أنهم لن يصدّقوني إن أخبرتهم بهذا، واليوم كشفت لكم (أثناء حكاية قصة الإسلام لي) أول مرة عن هذا السر الذي كنت أحفظه في قلبي طوال السنين…
ماليكا سردار قدم الكويت في عام 2012م وهو مقيم فيها منذُ ثمانيةَ عشر شهرًا ويشتغل في “شركة بترا للصناعات الغذائية” عاملاً في “التنظيف في المكان” (CIP OPERATOR)
كان ماليكا يحب الإسلام كثيرًا وكان يريد أن يتعرف عنه مزيدًا فقد حاول في نيبال أن يستطلع معرفة المزيد عن الإسلام ويتكشفه ولكنه لم ينجح في البحث عمن يخبره عنه فلما قدم الكويت واشتغل في تلك الشركة، استأنف محاولته في البحث عن حقيقة الإسلام فوجد في الشركة التي كان يعمل فيها وقد سبقَ ذكرها أحدا من الدعاة وكان أيضًا من نيبال فبادر إليه يسأله عن حقيقة الأمر فبدأ يشرح له معاني الإسلام السامية ومطالبه العالية وجعل يكشف له عن حقيقة التوحيد والرسالة والآخرة …. ثم جاء به إلى اللجنة ليزيد من معرفة الإسلام فلما قدمها وجالس الداعية الذي قام له بتوضيح محاسن الإسلام وتبيين معالمه …. إلى أنه قال للداعية في نهاية اللقاء إني أرغبُ في الإسلام وأريد أن أكون مسلمًا …. فلم يقم من عنده إلا أن نطق بالشهادتين وأعلن إسلامه ولله الحمد وهو ولي التوفيق.
وبعد أسبوع من إسلامه يقول ماليكا الذي أطلق على نفسه إسم “عبد الملك” عقب إعلان الإسلام.
“أجد في نفسي راحة بالغة بعد الإسلام … فكأني وجدت الذي كنت ألتمسه طول عمري وقد هداني ربّي وله الحمد إلى المطلوب المرغوب إليّ فكنت أبحث عن الحق وأتحرى عن الصدق فأبلغني الله إياه….”.
وأردف ماليكا قائلا “كنت دائمًا أبحثُ عن راحة النفس وطمأنينة القلب فاجتهدت كثيرًا في طلبها باهتمام بالغ .. لأني كنت عارفًا أنه لا يمكن نيل المطالب بالتمنّي فقط .. فلا بد من بذل جهد متواصل .. فكنت أبحث عنها في معابد الهندوس … حيث كنت أزور المعابد المختلفة لأتعبد الأصنام الموضوعة فيها وأقوم بطقوسها المروّجة فيها … كي أنال من راحة وسكينة فلا أجدها فكنت أظن أني أخطأت في العبادة فلم أجدها ثم أزورها في اليوم التالي وأفعل كما يفعل العابدون فيها فلم أحصل عليها أيضًا في يومي هذا … فلما أيست منه وانقطع رجائي منها توجهت إلى البوذية والتفت إلى معابدها وكان هناك معبد معروفا بـ “معبد شامبو ناث” فقد سمع له صوت وذاع له صيت بين الناس فقصدته ولم أنو منه إلا نيل راحة وسكينة كنت في أمس الحاجة إليها فلم أجدها فيه أيضا … ثم إني لما قدمت الكويت نحوت إلى كنيسة النصارى ألتمس مطلوبي فوجدتهم فيها منغمسين في الرقص والموسيقى فكيف تتمكن السكينة بينهما … فلم أجدها إلا في الإسلام فقد أعطانيها وأكثر مما كنت أريدها ….”.
ويضيف قائلا “الثقة بالنفس والاعتماد عليها من منحة الإسلام العظيمة لي وقد كنت أفقدهما أثناء عملي قبل الإسلام …”.
—
- داعية لجنة التعريف بالإسلام باللغة الكانادية.