أشاد السفير الفلبيني لدى الكويت خوسيه كابريرا بجهود المركز الكويتي الفلبيني الثقافي التابع للجنة التعريف بالإسلام، وما يقدّمه من رعاية دينية وثقافية لأبناء الجالية الفلبينية، قائلاً "لستُ مسلمًا.. لكنَّ الإسلام دين السلام".
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة استقبال رمضان الثامنة عشرة، التي نظمها المركز بحضور مدير عام اللجنة عمار الكندري، ومدير المركز جودة الفارس، وعدد من المسؤولين والدعاة، وسط حضور واسع من أبناء الجالية الفلبينية.
وقال كابريرا إنّ الاستعداد لشهر رمضان أمر مهم للمسلمين، معربًا عن سعادته بحضوره الندوة لمشاركة أبناء جاليته هذه المناسبة الإيمانية، مؤكدًا أهمية مثل هذه الأنشطة لتعزيز الوعي الديني وترسيخ القيم الإسلامية لدى أبناء جاليته.
من ناحيته، شدّد مدير المركز الكويتي الفلبيني الثقافي جودة الفارس، على أهمية إقامة هذه الندوة سنويًا لتهيئة المهتدين الجدد وأسر الجالية الفلبينية لاستقبال شهر رمضان، لافتًا إلى أن المركز يقوم بتزويدهم ببرامج تثقيفية ودعوية تساعدهم على فهم الصيام وأحكامه وآدابه.
وأعرب الفارس عن سعادته بالإقبال الكبير والمشاركة الواسعة من أبناء هذه الجالية الغالية على الكويت، مشيرًا إلى أن هذا التفاعل يعكس نجاح جهود المركز في تعزيز التواصل معها، ويؤكد مدى ارتباط أبنائها بأنشطة المركز وبرامجه.
وأوضح أن المركز يحرص من خلال نخبة من الدعاة والداعيات الفلبينيين، على شحذ الهمم وتقوية العزيمة لديهم خلال رمضان، ويعمل على تعزيز الروابط الإيمانية بين المسلمين والمهتدين الجدد، كما يستقبل غير المسلمين ممن يرغبون في التعرف على الإسلام وثقافة المجتمع الكويتي وتعلم اللغة العربية.
وذكر أنَّ المركز الذي تأسس عام 2006 بجهود المحسنين، يُعد منارة دعوية وثقافية منذ 19 عامًا، وكان سببًا بفضل الله، ثم بدعم أهل الخير في هداية أكثر من 5 آلاف للإسلام، لافتًا إلى أنّ شهر رمضان هو أكثر شهور العام من حيث حالات الإشهار.
وأشار الفارس إلى أنَّ المركز، ومع إنجازاته الكبيرة، إلا أنَّه لا يزال يواجه تحديات تتعلق بالمقر الحالي، إذ يمارس أنشطته من خلال ثلاث شقق صغيرة لا تكفي لاستيعاب الأعداد المتزايدة، داعيًا أهل الخير إلى المساهمة في تخصيص مقر كبير ومستقل للمركز، بما يمكنه من تطوير برامجه والوفاء بأكبر قدر من احتياجاته.